الاثنين، 5 أكتوبر 2015

دور البصمة في اكتشاف الجريمة



يمكن أن يكون للبصمات الوراثية دور حاسم في كشف مرتكبي الجرائم، إذ إنها تتيح الربط بين سلاسل من الجرائم و/أو تحديد وجود الشخص المشتبه به في مسرح الجريمة. ومما يتصف بأهمية مماثلة أن البصمات الوراثية يمكن أن تساعد في إثبات براءة مشتبه به. أول خطوة للحصول على البصمات الوراثية للمقارنة هي أخذ عينات من ساحة الجريمة وعينات مرجعية من المشتبَه بهم. تؤخذ العينات عادة من الدم أو الشعر أو سوائل الجسم. والتقدم المحقق في تقنيات البصمات الوراثية يتيح أخذ عينات من أبسط أثر يُعثر عليه في مسرح الجريمة. وتحلل العينة باستخدام علوم الأدلة الجنائية للحصول على بصمة وراثية يمكن مقارنتها بالصمات الوراثية الأخرى ضمن قاعدة البيانات. ويتيح ذلك تحقيق مطابقات قد تشير إلى صلات غير معروفة سابقاً بين مسارح جرائم أو شخص ومسرح جريمة أو شخص وآخر يبدأ تكوين البصمة الوراثية عبر جمع عينات من الحامض النووي (DNA)


من خلال الآثار التي يتركها الجاني في مسرح الجريمة. ويمكن سحب هذه العينات من الشعر، اللعاب، الدم، خلايا البشرة، السائل المنوي، العظام، الأسنان، الأظافر، التعرّق الجلدي، والأنسجة، إلخ...


وتكثر الخيارات أمام الباحث الجنائي عند استخدام مخيلته لجمع الأدلة الخاصة بالـ"DNA"، علماً أن عدداً كبيراً من القضايا الجنائية قد تم حلّها عبر تحليل اللعاب الموجود على عقب السجائر والطوابع البريدية. كما أن شعرة رأس واحدة تم ايجادها في حلق إحدى الضحايا شكلت دليلاً كافياً لإدانة المتهم. تكمن الخطوة التالية بعد جمع الأدلة في معالجة الآثار التي خلّفها الجاني وذلك بإزالة الدهون واستخراج مادة الاDNA وتنقيتها، ومن ثم يمكن استخدام تقنيات مختلفة لإيجاد البصمة الوراثيةمن أبرز هذه التقنيات ما يعرف بـ "التفاعل التسلسلي لأنزيم بوليمريز" (P.C.R) وهي تعتمد لمضاعفة الحامض النووي في الأجزاء الصغيرة،


فيمكن مثلاً أخذ طابع بريدي ثم لعقه أو حويصلة شعر أو لبّ سن وإضافة الأنزيم الذي يضاعف الحامض النووي ويخلق نسخاً متعددة منه. وحالما يصبح هناك عيّنتان، يمكن إجراء مقارنة لتحديد هوية الجاني في فترة تتراوح ما بين 12 و 14 ساعة. تجدر الإشارة إلى أن عملية المقارنة يمكن أن تتم بين عيّنات مأخوذة من مسرح الجريمة وأخرى تعود للمتهم. وفي حال عدم وجود مشتبه بهم، يمكن المقارنة مع عينات موجودة ضمن قاعدة بيانات مؤللة خاصة بالاDNA


محفوظة لدى الأجهزة الأمنية وهي تحتوي على عينات من الحامض النووي تم سحبها في فترات مختلفة من مشتبه بهم في قضايا متنوعة. وتوجد مثل هذه القواعد لدى عدد من الدول أبرزها الولايات المتحدة وانكلترا، حيث تملك الأخيرة أكبر قاعدة بيانات خاصة بالـ"DNA" في العالم، تحتوي على أكثر من مليوني سجل لمشتبه بهم ومتهمين.



وللإستزادة في الموضوع يرجى الضغط على الروابط أدناه ..


البصمة الوراثية في إثبات الجرائم

علوم الإجرام : البصمة الوراثية (الجزيرة الوثائقية) 






هناك 4 تعليقات:

  1. البصمة الوراثية اهم تقدم للبشرية ضمن مجال البحث الجنائي
    لمحاربة الجريمة من خلال الأثار اللي ذكرتوها اللعاب والعظام والدم....

    ردحذف
  2. موضع مهم و رائع يعطيكم العافية
    قروب العطاء

    ردحذف
  3. موضوع جميل الله يعطيكم العافية

    ردحذف
  4. موضوع جميل الله يعطيكم العافية

    ردحذف